كيف تفقد ثقتك بنفسك ؟؟


الثقة في الآخر، هي أساس العلاقات، مثل الصداقة، الزواج، العمل، التجارة وغياب هذا المبدأ يعني اختلال العلاقة وحلول مشاعر الخوف مكانها فتصبح الحياة صعبة على صاحبها.

الثقة لا تبنى بالحب أو الارتياح السريع النفسي، بل هي تدريجية تحتاج لسنوات وتبنى بالمواقف، والأحداث، والتجارب، ومشكلتها أنها قد تنهار في وقت قصير وسريعا.

ولكن كيف نفقد هذه الثقة؟؟؟

 لنأخذ هذا المثال لتوضيح كيف نفقد الثقة، عند امتلاك الفرد للأموال فإن أول ما يتبادر الى ذهنه كيف ينمي ويزيد من هذا المال ويبدأ في الادخار حتى يصل للرصيد الذي يحلم به، وفي حال كان الفرد طموحًا وشجاعًا فإنه سيستثمر هذا المال في مشروع ما يعتقد انه ناجح ومربح، ولكن بعض الاحيان الحماس الزائد يدفعه إلى استثمار كل ما يملك من هذا المال دون الاحتفاظ بشيء منه للطوارئ او لاي غرض اخر طمعا في الأرباح التي سيحصل عليها.

 

كذلك الثقة في بعض الأحيان قد تكون  استثمار غير مدروس او غير دقيق في شخصٍ آخر  بسبب الحب الشديد او التعلق او الحماس او حسن الظن المبالغ فيه، حيث  يتم تُوظّيف الذكاء والغرائز والحواس في تقييمه بناء على المشاعر والاحاسيس، وكنتيجة يتم تقديم الطمأنينة والاستسلام والمحبة المطلقة الغير مشروطة، دون الاخذ بعين الاعتبار والحسبان ان  هذه الثقة الزائدة او المطلقة ستؤدي إلى نتائج عكسيةٍ، مثل فقدان الثقة بالنفس، والشعور بالضياع، وعدم القدرة على اتخاذ القرارات، والحاجة إلى الاعتماد على الآخر في توجيه حياتك وفي النهاية يبدئ شعور الضياع وعدم القدرة على اتخاذ القرار ثم يؤدي ذلك  الى فقدان الثقة بالنفس نتيجة الثقة بشكل مبالغ فيه بالأخر.

وقد قيل عندما تثق بشخص بشكل كامل فإنك ستحصل على إحدى نتيجتين إما شخص مدى الحياة أو درس مدى الحياة.

لذلك لا نستهين بمنح الاخرين ثقتنا المطلقة وانما نمنح ثقتنا الغالية لمن يستحقها ويعرف كيف يحافظ عليها.

 

hk





هناك تعليق واحد:

  1. للمشاريع كيفية معينة للقيام بها وعدم الإلتزام بضوابطها تفقد الإنسان ماله وجهده ويصاب بألإحباط وكما تفضلت عدم الثقة بالنفس، عندما يحكم الإنسان على نفسه بالفشل
    وكذا نفس القاعدة مع إنشاء العلاقات فلها ضوابط حبذا لو اشرت إليها مع تمنياتنا لك بالتوفيق

    ردحذف