‏إظهار الرسائل ذات التسميات مواضيع في تطوير الذات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مواضيع في تطوير الذات. إظهار كافة الرسائل

الظالم والمظلوم

بسم الله الرحمن الرحيم

لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا *** فالظلم ترجع عقباه إلى الندم
تنام عينك والمظلـوم منتبه *** يدعو عليك وعين الله لم تنم

يقال أن الظلم أسرع شيء إلى تعجيل نقمة وتبديل نعمة...
ما من ظالم إلا سيبلى بظالم ...
حسبنا الله ونعم الوكـــيل
هو التوكل على الله وتفويض الأمر إليه وإحسان الظن به وطمأنينة القلب بنصره
عندما القي إبراهيم عليه السلام في النار
)قال حسبنا الله ونعم الوكيل(
فكان الجواب الفوري
( يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم(

ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام لما هددوا بجيوش الكفار قالوا
(حسبنا الله ونعم الوكيل(
فماذا كانت النتيجة

)) فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم((
فالله سبحانه وتعالى لا يخفى عليه شئ .. وهو عزيز ذو إنتقام .. ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب

كان يزيد بن حكيم يقول: ما هبت أحدا قط هيبتي لرجل ظلمته وأنا أعلم أنه لا ناصر له إلا الله وهو يقول لي: حسبي الله، والله بيني وبينك.

استمعوا لهذه القصة التي ذكرها الإمام الذهبي في كتاب الكبائر يقول:
أن رجلا مقطوع اليد من الكتف كان ينادي في النهار من رآني فلا يظلمن أحدا فقال له رجل: ما قصتك؟ قال: يا أخي قصتي عجيبة، وذلك أني كنت من أعوان الظلمة، فرأيت يوما صيادا قد اصطاد سمكة كبيرة فأعجبتني، فجئت إليه وقلت له: أعطني هذه السمكة، فقال: لا أعطيكها أنا آخذ بثمنها قوتا لعيالي، فضربته وأخذتها منه قهرا ومضيت بها، قال: فبينما أنا ماش بها إذا عضت إبهامي عضة قوية وآلمتني ألما شديدا حتى لم أنم من شدة الوجع وورمت يدي فلما أصبحت أتيت الطبيب وشكوت إليه الألم، فقال: هذه بدوّ آكلة اقطعها وإلا تلفت يدك كلها، قال: فقطت إبهامي ثم ضربت يدي فلم أطق النوم ولا القرار من شدة الألم فقيل لي: اقطع كفك فقطعتها وانتشر الألم إلى الساعد فآلمني ألما شديدا ولم أطق النوم ولا القرار وجعلت أستغيث من شدة الألم، فقيل لي: اقطعها من المرفق فانتشر الألم إلى العضد، فقيل لي: اقطع يدك من كتفك وإلا سرى إلى جسدك كله فقطعتها، فقال لي بعض الناس: ما سبب هذا فذكرت له قصة السمكة، فقال لي: لو كنت رجعت من أول ما أصابك الألم إلى صاحب السمكة، فاستحللت منه واسترضيته، لما قطعت يدك فاذهب الآن وابحث عنه واطلب منه الصفح والمغفرة قبل أن يصل الألم إلى بدنك قال: فلم أزل أطلبه في البلد حتى وجدته فوقعت على رجليه أقبلهما وأبكي، وقلت: يا سيدي سألتك بالله إلا ما عفوت عني، فقال لي: ومن أنت؟ فقلت :أنا الذي أخذت منك السمكة غصبا وذكرت له ما جرى وأريته يدي، فبكى حين رآها، ثم قال: قد سامحتك لما قد رأيت من هذا البلاء، فقلت :بالله يا سيدي، هل كنت دعوت علي؟ قال: نعم، قلت: اللهم هذا تقوّى علي بقوته علي وضعفي وأخذ مني ما رزقتني ظلما فأرني فيه قدرتك. أ.هـ.

احذر من المظلوم سهما صائبا
واعلم بأن دعاءه لا يحجب

وقيل لما حبس خالد بن برمك وولده قال:
يا أبتي بعد العز صرنا في القيد والحبس
فقال: يا بني دعوة المظلوم سرت بليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها

المسلم في ظل صدقته

رجل يسمى ابن جدعان يقول : خرجت في فصل الربيع، وإذا بي أرى إبلي سمانا يكاد الربيع أن يفجر الحليب من أثدائها، فنظرت إلى ناقة من نياقي وكانت أحب حلالي هذه الناقة قلت في نفسي: لأتصدقن بهذه الناقة لجاري، وكان فقير الحال وله سبع بنات، فأخذت الناقة وطرقت عليه الباب، فلما فتح لي قلت له: خذ هذه الناقة هدية مني لك. ففرح فرحا شديدا لا يدري ماذا يقول من شدة الفرح، فكان يشرب من لبنها ويحتطب على ظهرها، وجاءه منها خير كثير.

وعندما جاء فصل الصيف بحرِّه وجفافه وأخذ البدو يرتحلون طلبا للماء والكلأ، يقول ابن جدعان: شددنا الرحال ثم أخذنا نبحث عن الماء في الدحول(1)، فدخلت في دحل من الدحول لأحضر الماء، وكان أولادي الثلاثة ينتظرون خارج الدحل، فتاه أبوهم ولم يعرف الخروج، وانتظر أبناؤه ثلاثة أيام، ثم قالوا: لعله تاه تحت الأرض وهلك، وكانوا ينتظرون موته طمعا في المال، فعادوا إلى البيت مسرعين وقسموا المال بينهم، ثم تذكروا أن أباهم قد أعطى جارهم ناقة فذهبوا إليه وقالوا له: أعد لنا الناقة وخذ بدلها هذا الجمل وإلا سنأخذها بالقوة ولن نعطيك شيئا بدلا عنها.

قال الجار الفقير: أشتكيكم إلى أبيكم.

قالوا: إنه مات .

قال: مات ..! كيف؟ وأين مات؟!

قالوا: دخل دحلا في الصحراء ولم يخرج منه.

قال: خذوا الناقة ولا أريد جملكم، ولكن دلوني إلى مكان الدحل.

فأخذوه إلى مكان الدحل وتركوه وانصرفوا عنه.

فأخذ حبلا، ثم ربطه خارج الدحل وأخذ بيديه شعلة ونزل يزحف على قفاه حتى وصل إلى أماكن فيها يحبو وأماكن فيها يزحف، ثم شم رائحة رطوبة الماء تقترب، وفجأة سمع صوت أنين، فأخذ يقترب من مصدر الصوت وأخذ يتلمس بيده، فوقعت يده على الطين ثم وقعت على الرجل، فوضع يده على أنفاسه فإذا هو حي يتنفس، فقام وجرَّه بعد أن ربط عينيه حتى لا يتأثر بضوء الشمس، ثم أخرجه خارج الدحل وأطعمه تمرا، ثم حمله على ظهره، وجاء به إلى داره ودبَّت الحياة في الرجل.

فقال له الجار الفقير: أخبرني كيف مكثت أسبوعا كاملا تحت الأرض ولم تمت؟

قال ابن جدعان: سأخبرك، لما دخلت داخل الدحل ضعت ولا أدري أين أتجه، فأويت إلى الماء وأخذت أشرب منه، إلا أن الماء وحده لا يكفي، فبعد ثلاثة أيام أهلكني الجوع، ولكن ما الحيلة؟ فاستلقيت على ظهري وفوضت أمري إلى الله، وإذا بي أشعر بدفء اللبن يتدفق على فمي، فاعتدلت في جلستي، ولكن من شدة الظلام لا أرى شيئا إلاَّ أني أشعر بإناء فيه لبن يقترب من فمي فأشرب حتى أشبع، ثم يختفي، فأخذ يأتيني ثلاث مرات في اليوم، إلا أنه انقطع منذ يومين ولست أدري ما السبب؟

قال الجار: أنا أقول لك سبب انقطاعه، لقد ظن أولادك أنك مت وجاءوا إليَّ وأخذوا الناقة التي كان الله عز وجل يسقيك منها، والمسلم في ظلِّ صدقته.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة(2).

قصة الثقوب التي على السور

كان هناك طفل يصعب إرضاؤه , أعطاه والده كيس مليء بالمسامير وقال له : قم بطرق مسمارا واحدا في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص

في اليوم الأول قام الولد بطرق 37 مسمارا في سور الحديقة ,
وفي الأسبوع التالي تعلم الولد كيف يتحكم في نفسه وكان عدد المسامير التي توضع يوميا ينخفض,
الولد أكتشف أنه تعلم بسهوله كيف يتحكم في نفسه ,أسهل من الطرق على سور الحديقة
في النهاية أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الولد أي مسمار في سور الحديقة
عندها ذهب ليخبر والده أنه لم يعد بحاجة إلى أن يطرق أي مسمار
قال له والده: الآن قم بخلع مسمارا واحدا عن كل يوم يمر بك دون أن تفقد أعصابك
مرت عدة أيام وأخيرا تمكن الولد من إبلاغ والده أنه قد قام بخلع كل المسامير من السور
قام الوالد بأخذ ابنه الى السور وقال له
((
بني قد أحسنت التصرف, ولكن انظر إلى هذه الثقوب التي تركتها في السور لن تعود أبدا كما كانت ))
عندما تحدث بينك وبين الآخرين مشادة أو اختلاف وتخرج منك بعض الكلمات السيئة, فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراها
أنت تستطيع أن تطعن الشخص ثم تخرج السكين من جوفه , ولكن تكون قد تركت أثرا لجرحا غائرا
لهذا لا يهم كم من المرات قد تأسفت له لأن الجرح لا زال موجودا
جرح اللسان أقوى من جرح الأبدان
الأصدقاء جواهر نادرة , هم يبهجونك ويساندوك.
هم جاهزون لسماعك في أي وقت تحتاجهم
هم بجانبك فاتحين قلوبهم لك لذا أرهم مدى حبك لهم
الشيء الجيد في الصداقة هو معرفة من الذي يمكن أن تستودعه سرك ويقوم بنصحك

الناجح و الفاشل

الإنسان الناجح والإنسان الفاشل... حقائق لا جدال عليها!

احذر الإنسان الفاشل بمحض إرادته! هذه نصيحة قدمها احد الأباء لأبنه وكم كان صادقا في ذلك. الإنسان الفاشل بمحض إرادته إنسان خطير ومدمر، وقد يدمر كل من حوله... فاحذروه... أما من ضاقت الظروف من حوله وفشل فهو مسكين...

الناجح يختار ما يقول ، والفاشل يقول ما يختار
الناجح يصنع الأحداث ، والفاشل تصنعه الأحداث
الناجح يفكر في الحل ، والفاشل يفكر في المشكلة
الناجح لا تنضب أفكاره ، والفاشل لا تنضب أعذاره

الناجح يرى في العمل أمل ، والفاشل يرى في العمل ألم
الناجح يرى حلا لكل مشكلة ، والفاشل يرى مشكلة في كل حل
الناجح يساعد الآخرين ، والفاشل يتوقع المساعدة من الآخرين
الناجح يناقش بقوة وبلغة لطيفة ، والفاشل يناقش بضعف وبلغة فظة

الناجح لديه أحلام يحققها ، والفاشل لديه أوهام وأضغاث أحلام يبددها
الناجح يقول: الحل صعب لكنه ممكن ، والفاشل يقول: الحل ممكن لكنه صعب
الناجح يعتبر الإنجاز التزاما يلبيه ، والفاشل لا يرى في الإنجاز أكثر من وعد يعطيه
الناجح يتمسك بالقيم ويتنازل عن الصغائر، والفاشل يتشبث بالصغائر ويتنازل عن القيم

الناجح يقول: عامل الناس كما تحب أن يعاملوك ، والفاشل يقول: اخدع الناس قبل أن يخدعوك
الناجح ينظر إلى المستقبل ويتطلع إلى ما هو ممكن ، والفاشل ينظر إلى الماضي ويتطلع إلى ما هو مستحيل