كتاب البوصلة القرءانية ...

البوصلة القرآنيةالبوصلة القرآنية by أحمد خيري العمري
عدد الصفحات 432 My rating: 4 of 5 stars

البوصلة القرءانية عنوان لفت إنتباهي وهو معروضا على الأرفف وذلك عند ذهابي للمكتبة لشراء كتاب يثير تفكيري وتساءلت ترى ماذا يوجد في هذا الكتاب حتى سماه مؤلفه بهذا الاسم الملفت وقلت ربما اجد فيه بوصلتي لبعض التساؤلات النفسية التي كانت تدور في نفسي في ذلك الوقت،(إستغرقني الكتاب 4 أشهرلكي أنهيه لأنني لاأجلس مع كتاب واحد أغلب الوقت ) وعندما أنهيته تنفست عميقا وأغمضت عيني لإنهاء هذه المهمة والتي كانت كمن قرر الصعود الى قمة جبل لكي يرى العالم والاشياء والاحداث من منظور أخر اكثر متعة ومن زاوية مختلفة .
المتعة كانت في انهاء الكتاب وفهمه والغوص فيه ، المتعة كانت في طريقة ربط معاني القرءان الكريم بالواقع الذي نعيشه ، المتعة كانت في إعادة قراءة وفهم القرءان بطريقة جديدة وانه ليس قرءان للصلوات وللتراويح ولطرد الجن والعلاجات الروحانية .
إن إدراك وتعلم الطريقة المختلفة للنظر وللتعامل مع القرءان الكريم كانت دائما صعبة جدا بسبب ان القرءان تم وضعه في خانة (لا يمسه الا المطهرون ) فقط وليس في خانة (ان هذا القرءان يهدي للتي هي اقوم ).
اشكر الاستاذ احمد خير العمري على هذا الجهد الذي استغرقه لكي ينقل لنا رؤيته من الزاوية التي نظر فيها للقرءان الكريم من خلال ( البوصلة القرءانية ) وانه بوصلة حياتنا التي بسبب غيابها عمليا وتعطلها ضللنا طريقنا في هذه الحياة.
ولكن لابأس فكل عطل قابل للإصلاح وكل غياب علاجه الحضور وهو ماسوف يكون بإذن الله في قادم الأيام.

مقتطفات من كتاب البوصلة القرءانية: “الإيمان وحده بلاعمل صالح لن يقدم خطوة واحدة،أو درجة واحدة على مقياس الاستخلاف،لإن الإيمان بلا عمل صالح سيكون مثل شعار،مثل نظرية لاتطبيق لها،والعمل الصالح بلاإيمان بالله تعالى سيذهب هباءًمنثوراً مهما بدا أنه غير ذلك.” ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ “الفهم الإيجابي للقرآن في العقود الأولى صنع المعجزة،معجزة النهضة من العدم والانبعاث من الصحراء” ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ “كان الصبر هو صبر المواجهة ، صبر التحدي ، صبر التغيير ، صبر أولي العزم من الرسل الذين غيروا وكافحوا وجاهدوا وتركوا بصمات بل آثارا لا تنسى على وجه الحضارة الإنسانية.. إنه صبر الفعل والمفاعلة والتفعيل.. الصبر على ذلك كله وفي أثناء ذلك كله.. إنه الصبر البناء.. الذي يبني الفرد والأمة.” ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ “ليس الجلاد ظالما فحسب ، الضحية ظالمة أيضا ، ظالمة باستسلامها للجلاد ، ظالمة لنفسها ولقوافل الضحايا السابقين واللاحقين ليست القرعة وأسلوبها ظالمين ، الظلم أيضا في استسلام المقترعين لواقع الخرافة المصادفة المتحكمة ليست القيم الجاهلية ظالمة وحدها ؛ الظلم هو في استمرارها دون تغيير ، دون تمرد ، دون ثورة . الظلم هو اليأس ، الإحباط ، الهروب ، الظلم هو السلبية التي تشل الإرادة وتعطل الأعصاب ، الظلم هو أسئلة كهذه : ماذا بوسع رجل واحد أن يفعل ؟”

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق