خواطر منوعة

 

سوف أبدأ بكتابة هذه الخواطر المتفرقة وليس مهماً أن ألتزم بأي شيء فهذه الخواطر لا تعني أحداً سواي ولست مهتمة بمن سوف يقرأها بقدر ما انا مهتمة بمن سوف يستفيد منها ويشعر بها ......

  • * هل جربت يوما ان تشتري هدية ليست غالية الثمن لتقدمها لشخص عزيز عليك ، ثم تكتشف ان الهدية اغلى واثمن من هذا الشخص ، هذا تماما ما يحدث عندما نسيء تقدير الاشخاص في حياتنا .

فهناك اشخاص يمرون في حياتنا وقد يكونون يعيشون بيننا ونجعلهم في مكانة عالية ونعطيهم اكثر مما يستحقون.

وهناك اشخاص يعيشون خلف كواليس حياتنا يديرونه حتى دون ان نشعر نحن بذلك، وبمجرد غيابهم نشعر بفراغ كبير داخل قلوبنا لا يملئه إلا وجودهم معنا وبيننا هؤلاء الذين يقال فيهم (لو كان يهدى الى الانسان قيمته لكان يهدى لك الدنيا و ما فيها ) ..

* الشيء الوحيد الذي يجعل كلامك صحيحاً عند نفسك وعند الاخرين هو إخضاعه للتجربة، الفرق الذي يمكن أن يحدث من خلال التجربة هو فقط بيان صحة كلامك وصدقه ، لذلك الرأي الذي تصنعه الخبرة والتجربة خير من الرأي الذي يصنعه أصحاب الرأي والفلسفة .

* هل هناك خيار امن في الحياة سواءً في علاقة المرأة والرجل ، او الاصدقاء مع بعضهم البعض ، او العمل والطموح او أي قرارات، في الحقيقة ليست هناك خيارات امنة في الحياة، خيارات خالية من المشاكل والأزمات والمطبات، ببساطة لان الحياة  ليست خط مستقيم، بل هي خطوط غير مستقيمة متداخلة بعضها ببعض، لذلك كن مستعدا لمفاجآت الحياة والتعامل مع مقالبها المحببة وغير المحببة ،ومزحها الثقيل بعض الاحيان  .

* عندما نتحدث عن الوقت يبدو الكلام سهلا وبسيطا، وذلك لوجود الساعة التي ترسم لنا شكل الوقت ليسهل علينا ادراكه، ولكن في الحقيقة الوقت شيء غير محسوس، ولكنه شيء نشعر به وبوجوده وتأثيره، فعندما نعيش حالات من السعادة وصفاء القلب والراحة، يبدو الزمن قصيرا لدرجة اننا لا نشعر حتى بالسنوات التي تمر او التي مرت  .

ولكن عندما نعيش حالات من التشويش الذهني وعدم الصفاء الروحي والقلبي والعقلي، عند ذلك  يصبح الوقت ايضا مشوشا فلا يعود هناك قيمة لليل او نهار تتساوى الاشياء وطعم الاشياء ايضا  كما لو ان احاسيسنا اصابها الخدر، ونفقد الشعور بالوقت .

وعندما نعيش حالات من الخوف والقلق والحزن والهم والنكد، يبدو الوقت طويلا جدا لا ينقضي، كأنما يمعن في إيلامنا وتعذيبنا فلا يتحرك، عند ذلك يتوقف الوقت عند هذا الشعور ويطول كأنه لن ينقضي .

لذلك نشاهد دائما ان من تعافى او في طريقة للعافية من الالام والأحزان والهموم لا يحب ذكرى ذلك الوقت، كما لو انه سيعود لذلك الوقت وفي الحقيقة هو يعود لذلك الشعور والاحساس فقط .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق