أنفلونزا الخنازير أو أنفلونزا الكذب؟؟؟؟؟


القول المشهور الكذبة بانت من كبرها ينطبق على واقع حال الكذبة التي أطلقتها أمريكا عن أنفلونزا الخنازير

والكذبة هنا تتمثل في أن المرض وباء خطير جداً ومميت أيضاً !

ولماذا بانت من كبرها؟ لأن هناك أمراضاً كثيرة منتشرة في العالم هي أشد فتكاً من هذا المرض مثل السل، الأنفلونزا العادية التي يصاب بها الناس في الشتاء أو في أوقات البرد وتحصد عددا من الملايين من البشر في جميع أنحاء العالم ، وكذا أمراض الربو أو الحساسية التنفسية أو التلوث البيئي ، التدخين ، إلتهاب الكبد الوبائي بكافة أنواعه، وغير ذلك كثير، فهل تم التعامل مع هذه الأمراض على الأقل إعلامياً كما تم التعامل مع الأمراض التي أعلنت عنها أمريكا مؤخراً ؟

من يصدق هذه الكذبة أن أنفلونزا الخنازير وباء عالمي، وبسببه سيتم زيادة العقبات والصعوبات أمام المسافرين حول العالم لمنعهم من التنقل بحرية ؟؟؟؟؟؟؟؟

أساساً فإن تنقل الناس في العادة يجد من الصعوبة والعقبات ما يجد، مع ما تجره هذه الإجراءات من عرقلة مسائل كثيرة تجارية وثقافية وغيرها

ولنعد بذاكرتنا إلى الفترة التي شنت فيها أمريكا الحرب على العراق حيث ظهرت في تلك الفترة في وسائل الإعلام فكرة مرض أنفلونزا الطيور ، وأصبح هذا المرض بفضل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة أشبه بالوباء، دون أن يطلقوا عليه مسمى الوباء ، وأصبح الواحد منا يرى في أروقة المستشفيات والمراكز الصحية تحذيرات عن أعرض هذا المرض وعلاماته ، حتى ليكاد الشخص يظن أنه مصاب به ، ثم بعد فترة قصيرة قتلت وأبيدت على أثر ذلك أعداد هائلة من الطيور والدواجن المختلفة ، وامتنع الناس عن تناول الدجاج والبيض وجميع أنواع الدواجن إلا تحت احتياطات شديدة جداً وبحذر شديد، وطبعاً لم يتم الإعلان عن ظهور هذا المرض في أمريكا وبعض دول أوروبا إلا نادرا، وبعدد أصابع اليد، وبعد ذلك وبعد أن هدأت نفوسنا من مسلسل الرعب من الأمراض وعدنا لتناول الدجاج والطيور والبيض، ظهرت فكرة مرض أنفلونزا الخنازير المتزامن مع الأزمة المالية العالمية، ومباشرة قبل أحداث وادي سوات في باكستان المسلمة.

والحمد لله (كما يُدعى) لم تصل الإصابة إلى الدول العربية (بحكم عدم تناولهم للحم الخنزير وعدم اختلاطهم بالخنازير لأنهم مسلمين )، إلا من قبل الأشخاص القادمين من أمريكا الجنوبية فقط، أو بطريق غير مباشر من الدول الأوروبية، ومن الضروري أن لا ننسى أسطورة مرض جنون البقر، الذي أيضاً أصاب الناس بالفزع والامتناع وتوخي الحذر من أكل لحوم البقر إلا بعد التأكد من مصدرها .

الآن نتساءل بدءاً من مرض جنون البقر، ثم أنفلونزا الطيور، ثم أنفلونزا الخنازير، ما هي قصة هذه الأوبئة الهوليودية؟ وهل هي حقيقية؟ ومن المستفيد من ظهور هذه الأساطير في كل الإعلام العالمي؟ ، ومن المتضرر من هذه الأمراض الغريبة !؟.

أعتقد أن المستفيد من صناعة جو الرعب والخوف هذا عند شعوب العالم والإعلان عنها هي الدول المستعمرة والكافرة ومن على شاكلتها، وذلك للتغطية وصرف أنظار العالم والإعلام المحلي والعالمي عن الجرائم التي تقوم بها هذه الدول في العالم الإسلامي ، فيتم إشغال الناس بهذه الأمور حتى يُستوقف أي تفاعل قبل بدئه عند القيام بالأعمال السياسية والعسكرية، وحال دون التفاعل مع حال الأمة ،حتى يشغلوا الناس بأنفسهم وبأوضاعهم الصحية والنفسية وبأمنهم، ناهيك عما تتحصل عليه شركات الأدوية العالمية من أرقام فلكية من الأموال، مقابل ما تدعيه من استصدار الأمصال واللقاحات والأدوية وغيرها ، واستغلال قصص هذه الأوبئة المدعاة في ضرب بعض أسواق الدول القوية المنافسة، أو الفقيرة المنتجة.

وقد تضرر من جراء هذه الأعمال كثيراً تجار الطيور والدواجن الكبار والصغار والأبقار واللحوم وأصحاب المصانع والمطاعم، التي تستند أعمالهم على هذه الثروة الحيوانية، فأصيبوا بخسائر هائلة جداً.

لذلك فإني أعتقد أن المرض في الحقيقة ليس هو جنون البقر، أو أنفلونزا الطيور ، أو أنفلونزا الخنازير ، أو غيره، حاليا أو مستقبلاً ، ولكنه أنفلونزا الكذب الذي يعصف بأمتنا ويتم التلاعب بها بهذا الشكل الفاضح، ونحن لا نبدي أي رد فعل تجاه ما يدبر لنا ، فمتى يا أمتي تستيقظي ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق